أرز وشعير لمحو الأميّة في موريتانياجدة نيجيرية تبلغ من العمر ستين عاما، لها 7 أبناء، و4 أحفاد، لكن ذلك لا يمنعها كل صباح من ارتداء الزي المدرسي والتوجه إلى المدرسة لاستكمال تعليمها.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، قالت "هانوتا" إنه في "اليوم الأول الذي رآني أولادي بالزي المدرسي، ضحكوا جميعا في وجهي".
وأضافت بفخر: "لكنهم عندما رأوا التحسن الذي طرأ علي بعد المعرفة التي اكتسبتها، أعجبوا بي وعبروا عن دعمهم لي".
وأشارت الجدة إلى أنها التحقت بمدرسة خاصة للنساء المتزوجات في ولاية باوتشي، شمالي نيجيريا، معربة عن أسفها لأن أسرتها، مثل الكثير من الأسر في شمال البلاد، تفضل الزواج للفتيات على التعليم.
وتابعت: "أبي وأمي لم يقدرا قيمة تعليم الفتيات، وهذا هو السبب في أنهما زوجاني بعد المدرسة الابتدائية، لكن عدم إكمال تعليمي شكل عبئا كبيرا للغاية علي ولهذا السبب قررت الالتحاق بالمدرسة".
وزادت العجوز الواثقة في نفسها: "لو أنهيت مرحلة الدراسة الثانوية، سوف أواصل التعليم حتى ألتحق بمؤسسة تعليمية أعلى للحصول على دبلومة أو شهادة جامعية"، مشيرة إلى أن كل ما تريده هو تحقيق إنجاز لا شيء أكثر من ذلك.
وأردفت: "كلما أرى زميلات طفولتي اللواتي ذهبن إلى المدرسة أشعر بالحزن، لكني اليوم سعيدة، وحتى إذا لم أتمكن من الحصول على مهنة جراء استكمال تعليمي، سأحقق إنجازا؛ فسعادتي هي أن أصير متعلمة، وقادرة على القراءة والكتابة والتواصل مع الناس".
بوابة إفريقيا