كاتب صحفي مشهور يصف عبد الرحمن سيسغو بصديق الدكتاتوريين

abderrahmane-sissako-une-imposture-mauritanienneوجه الكاتب الصحفي الفرنسي المشهور نيكولاس بو نقدا لاذعا للمخرج السينمائي الموريتاني عبد الرحمن سيساغو المستشار الثقافي للرئيس محمد ولد عبد العزيزو لفلمه " تمبكتو" واصفا الفيلم بالممل الذي يخرج الدراما المالية من سياقها.

و قال بو إن سيساغو لا يكون مخرجا إلا في أوقات فراغه واصفا إياه بصديق الدكتاتوري ولد عبد العزيز الذي فرض على شعبه الفقير ديكتاتورية مقنعة من أجل وضع يده على ثروة البلد – على حد وصفه- وصاحب مشورته و أن هذا ما يشكل مصدر دخله في السنوات الأخيرة.  

 

و أضاف بو في مقاله المنشور في " MONDE AFRIQUE" بتاريخ 20 -02-2015 أنه عندما قدم إلى نواكشوط سنة 2012 لكتابة هذه السطور شاهد المخرج عبد الرحمن سيساغو يجتمع مع عدد قليل من الصحفيين الأجانب في بعض مقاهي نواكشوط الأنيقة  و يدافع بشكل مستميت عن سجل النظام القمعي و الفاسد في موريتانيا، و عن تضحياته المزعومة لمواجهة قوى الشر،مع أن موريتانيا (كما يقول الكاتب) لم ترسل جنديا واحدا لمؤازرة جارتها مالي في حربها ضد الجهاديين أو لنصرة حليفتها فرنسا في حربها في مالي.

و تحدث الكاتب الفرنسي عن الحصيلة الهزيلة للمستشار الثقافي منذ تعيينه لدى رئيس أقر هو نفسه لبعض خاصته أنه بلا ثقافة.

و ذهب الصحفي المشهور إلى أن المخرج سيسغو تقرب من النظام الحاكم في موريتانيا و أصبح صديقا للرئاسة  من أجل الحصول على إذن من الرئاسة باستخدام المعدات اللوجستية للجيش الموريتاني  في تصوير فيلمه على الحدود الموريتانية المالية وأن جنودا موريتانيين  هم من لعب دور الشرطة الإسلامية في فيلم تمبكتو.

و أكد السيد نيكولاس بو أن عبد الرحمن سيسغو كان يهم عند مجيئه إلى موريتانيا بتصوير فيلم عن ظاهرة الاسترقاق المنتشرة في أنحاء موريتانيا ولكن ولد عبد العزيز قال له "نحن مستعدون لمساعدتك  من أجل تصوير فيلم عن خطر الجهاديين الذين يخيفون أصدقائنا في الغرب، أما العبودية فالكلام عنها ينبغي أن يظل محظورا".