موريتانيا.. النظام متحمس للحوار، والمعارضة تحسم قرارها

تترقب الساحة السياسية في موريتانيا بحذر نتائج المشاورات التي تجريها أطراف معارضة تمهيدا لحوار موسع مع النظام، فبعد عودة  رئيس منتدى المعارضة أحمد ولد داداه إلى انواكشوط ذكرت مصادر متعددة أن المنتدى سيعقد غدا السبت لقاءات تشاورية، وتسربت أنباء غير رسمية عن مرونة في موقف ولد داداه من الحوار مع النظام، بعد رفضه له من حيث المبدء.

 

إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وجه وزراءه بتهيئة الأجواء الملائمة للحوار مع المعارضة، بما يعنيه ذلك من " هدنة" إعلامية تجاه المعارضين، ولعل تصريحات وزير الداخلية قبل يومين، والتي قال فيها إن الحكومة قررت تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ كبادرة حسن نية تجاه المعارض، لعلها تدخل في هذا الإطار.

وإزاء تردد بعض أطراف المعارضة في قبول الحوار مع النظام، وسعي آخرين لضمانات جدية، يبدو أن النظام قد حسم أمره، وقرر بالفعل دخول الحوار مع معارضيه، حرص النظام على الحوار بهذه السرعة يفسره أنصار السلطة على أنه جدية في البحث عن توافق وطني، بينما تتوجس أطراف معارضة خيفة من سعي النظام للحوار، وتقديمه لتنازلات حتى قبل بدء الحوار.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما، فقد يشهد انطلاقا فعليا لحوار موسع بين المعارضة، والنظام، بما يعنيه ذلك من تطورات، قد يكون من بينها انتخابات مبكرة، وقديشهد الأسبوع المقبل أيضا انتكاسة لجهود الحوار، لتظل الأزمة تراوح مكانها، بما يعني ذلك من تصعيد من المعارضة.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT