قراءة في السيناريوهات المتوقعة بعيد النطق بالحكم على بيرام

تعيش مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزه غدا الخميس حدثا مهما، جعل المدينة محط أنظار المراقبين، والحقوقيين، وجهت خاارجية، حيث سيصدر الحكم المنتظر في قضية نشطاء حركة إيرا، وعلى رسهم زعيم الحركة بيرام ولد اعبيدي، وسط توقعات من أنصارهم بتبرئتهم، وإن كانوا يتحسبون لأي مفاجئات – كما يقولون-.

 

وقبل ساعات من الحكم المنتظر سربت أوساط إعلامية تصريحت منسوبة للسفير الأمريكي قال فيها إنه يتوقع تبرئة بيرام، وإطلاق سراحه، بناء على تعهد من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وسواء كانت هذه الأنباء توقعات، أو أمنيات فإن أي حكم ستصدره محكمة روصو بحق بيرام ورفاقه سيكون له ما بعده.

ففي حالة البراءة يتوقع أن يستقبل بيرام استقبال الأبطال من طرف المئات من أنصاره، وسيسيرون في موكب كبير من روصو نحو انواكشوط، كما يتوقع أن يخرج ولد اعبيدي من سجن روصو – إذا خرج- أكثر تشددا، وإصررا على مواجهة ما يصفه ب"نظام البيظان العنصري" وهو م سينعكس في شكل أنشطة تنظمها " إيرا" بترخيص، أو بدونه، ما سيحرج النظام، ويجعله غير قادر على القبض على بيرام الخارج لتوه من السجن بقوة القانون.

أما في حالة سيناريو الإدانة فإنه من المتوقع أن يخرج أنصار " إيرا" في احتجاجات، سيكون منطلقها من روصو، لكنها قد تشمل عدة منطق من الوطن، وسط معلومات تؤكد أن حركة إيرا أعدت خطة متكاملة للتعامل مع هذا السيناريو، وتبدو إيرا مصرة هذه المرة للذهاب بعيدا في معركتها مع النظام، وأكثر استعدادا للتضحيات، فعندما يبقى زعيم الحركة في السجن بالتأكيد فإن العشرات من أنصارها سيدخلونه – هكذا رددوا خلال محاكمة روصو-.

ويبقى الاستعداد الأمني على أشده، في انتظار امتصاص أي تداعيات لحكم محكمة روصو مهما يكن، بينما سيتولى الذراع الإعلامي للنظام تسويق أي حكم للداخل، والخارج، وستختلف الحجج في ذلك، فإذا كان الحكم بالبراءة سيتم التركيز على الوحدة الوطنية، والسلم الأهلي، وتجاوز الأحقاد، وإذا حكم بالإدانة سيتم التركيز على استقلالية القضاء، ووجوب احترام القانون، وأحكامه.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT