موريتانيا تشهد أهم محاكمتين في تاريخها (معلومات)

قصر العدل في انواكشوطقصر العدل في انواكشوطمن المنتظر أن تشهد موريتانيا الأسبوع المقبل محاكمتين تعتبران الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلد، وأهمية، بعد محاكمة واد الناقه الشهيرة لصالح ولد حنن ورفاقه الذين قادوا محاولة انقلاب فاشلة ضد نظام ولد الطايع 2003 ففي يوم الأربعاء المقبل يمثل بيرام ولد اعبيدي زعيم حركة "إيرا" أمام القضاء في مدينة روصو، ويواجه ولد اعبيدي تهما تتعلق بالتحريض على العنف، والمشاركة في نشاط غير مرخص، ومقاومة رجال الأمن .

 

وتكتسب محاكمة بيرام ولد اعبيدي أهمية خاصة بعد تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي رفض فيها توصية من البرلمان الأوربي مطالبة بإطلاق سراح بيرام، وكذب ولد عبد العزيز دعوى الأوربيين بوجود العبودية في موريتانيا، كما تعول حركة إيرا على هذه المحاكمة، باعتبارها فرصة لتفنيد الادعاءات الموجهة للحركة، وزعيمها، كما تسعى حركة إيرا إلى استثمار الزخم الإعلامي، والسياسي لهذه المحاكمة لخلق وعي عام بالقضية التي تكافح إيرا من أجلها.

وفي العاصمة الاقتصادية انواذيبو سيمثل الشاب المتهم بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ولد امخيطير أمام المحكمة للمرة الأولى، في محاكمة تعد الأولى من نوعها في موريتانيا، من حيث التهمة، وكان ولد امخيطير قد أشعل الشارع الوطني قبل أشهر بعد كتابته لمقال اعتبر مسيئا للنبي الكريم، وقد طالب العديد من الشخصيات العلمية بإنزال عقوبة الإعدام بحقه، وتعهد حينها الرئيس ولد عبد العزيز ب"تطبيق الشرع فيه" في كلمة ألقاها ولد عبد العزيز أمام الآلاف من سكان العاصمة زحفوا نحو القصر الرمادي في حالة غب شديد، ذات مساء مشهود.

والقاسم المشترك بين محاكمتي روصو، وانواذيبو هو أن كل واحدة منهما لها بعد خارجي، وتصنف القضيتين من دوائر خارجية كقضيتي رأي، وحقوق إنسان، وهو ما يجعل السلطات القضائية، والتنفيذية في موريتانيا في حرج كبير، وحذر، بسبب ما قد يخلفه أي حكم في القضيتين من تداعيات داخلية، وخارجية.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT