على مدى نحو أسبوع -حتى الآن- تدفق الموريتانيون على منزل الفريق مسقارو ولد سيدي ولد اغويزي،ليردوا له جميل عمله،على الصعيد المهني،والشخصي في تعاطيه وتعامله مع الجميع، وإذا كانت قصائد الشعراء(فصيحة،وشعبية)،وأغاني الفنانين الممجدة للفريق مسقارو لافتة في حجمها،فإن اللافت أكثر هو تلك الشهادات التي أدلى بها علنا أمام الجميع ضباط أمن، وعناصر لا تزال في الخدمة، حيث أجمعواعلى أنهم"ذاقوا طعم العدالة" خلال فترة قيادة الفريق مسقارو لتلك القطاعات الأمنية،وأكدوا أنه كان قائدا يعطي لكل ذي حق حقه،فمن يستخق ترقية نالها دون مماطلة،ومن يستحق امتيازات وصلته دون منٍ ولا أذى، وحرص القائد مسقارو على تحديث وتطوير البنية التحتية الأمنية،والترسانة القانونية للقطاع، فضلا عن العناية بالأفراد.
-هذه جوانب من بعض الشهادات التي قدمها ضباط وعناصر أمنية بكل وضوح في حق قائد يبدو أنه حجز مكانة مرموقة في قلوب الموريتانيين،مدنيين، وعسكريين.
شخصيات مدنية أخرى،أدلت بشهادات لا تقل أهمية،فبعضهم قال:كان مسقارو يفاجئنا في المستشفيات زائرا،مطمئنا على مرضانا،ومقدما المساعدة،وآخرون توقفوا تحديدا عند مساواة مسقاروا للجميع في فعل الخير، فلم يكن يفرق بين المواطنين،بجميع شرائحهم وألوانهم،وهذا ما عكسه حجم،وتنوع الزائرين لمنزله هذه الأيام.
وبينما كان صالون المنزل يغص بجموع المواطنين،كانت أروقته والساحة الواقعة أمامه تشهد جموعا في انتظار دورها للدخول،وتدور في الكواليس أحاديث جانبية،تتلخص في الذهول من المشهد،فالناس يقولون إن هذا حقا شيء غير مألوف،ولم ينل مسؤول مدني ولا عسكري مثل هذا الاهتمام من الشعب، ويضيف هؤلاء سؤالا آخر،يفتح-بدوره أسئلة متعددة- كيف سيتم استثمار هذا الدعم الشعبي الكبير والمتنوع للفريق مسقارو لمصلحة النظام؟،فشخص بهذه المواصفات،يلتف حوله هذا الكم من الناس،يعتبر عملة نادرة يبحث عنها كل نظام.