الحكومة تضع الوُلاة أمام تحد كبير(وثيقة رسمية)

أصدرت الحكومة الموريتانية تعميما وقعه وزيرا الداخلية واللا مركزية،والتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي مُوجه للوُلاة، يحدد طريقة تنظيم المشاورات الجهوية لإصلاح التعليم، والتي ستنطلق بشكل متزامن في عواصم الولايات يوم 21 من الشهر الجاري وعلى مدى أربعة أيام، وحدد التعميم عدد المشاركين على مستوى كل ولاية بخمسين مشاركا، يمثلون مختلف المعنيين بالشأن التربوي، والمنتخبين المحليين، والجمعيات غير الحكومية والشخصيات المرجعية.

ولئن كان التعميم حدد عدد المشاركين، فإنه ترك آلية اختيارهم ومعايير الانتقاء للسلطات الجهوية، وهو ما يجعل الوُلاة أمام تحد كبير يتمثل في انتقاء أشخاص محدودين من بين مئات المعنيين، وهو ما يُتوقع أن يثير جدلا بالنظر لرغبة كثيرين في المشاركة في هذه المشاورات، وستكون المهمة أكثر صعوبة في الولايات الكبيرة، مثل الحوض الشرقي، واترارزه، ولعصابه، حيث يُقدر المنتخبون بالعشرات، (عمد البلديات، نواب بالبرلمان، ورئيس المجلس الجهوي) وهو ما يُحتم الوصول لآلية تضمن مشاركة جميع مقاطعات الولاية علما أن العدد المخصص لكل ولاية ستة ممثلين فقط، ويحرص كثيرون على المشاركة في هذه الورشات التي تناقش موضوعا غاية في الأهمية يمس حاضر ومستقبل حميع الموريتانيين.