تتجه أنظار الموريتانيين اليوم الإثنين إلى مقر المجلس الدستوري، فالمنزل المتواضع - نسبيا- والواقع غير بعيد من القصر الرئاسي سيتم فيه اليوم حسم هوية ساكن القصر الرمادي الجديد، وسط مؤشرات تفيد بتأكيد المجلس الدستوري النتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وأظهرت فوز محمد الشيخ محمد احمد الغزواني برئاسة البلاد، وكان الدستوري قد أعلن أنه سيقول كلمته النهائية منتصف نهار اليوم الإثنثن.
إلى ذلك، يترقب مرشحو المعارضة الأربعة قرار الدستوري، وقد أعدوا خطة للتعامل مع القرار، مؤكدين توحيد مواقفهم من رفض الاعتراف بنتائج الشوط الأول من الرئاسيات المنظم 22 يونيو 2019، لما شابه من تزوير وخروقات - حسب قولهم-، وفي المقابل يبدو معسكر المرشح الفائز - حتى الآن- ولد الغزواني منشغلا بترتيبات حفل تنصيبه رئيسا، واستلامه السلطة رسميا من سلفه ولد عبد العزيز، وكذلك النقاش دائر حول هوية الوزير الأول الجديد، وتشكيلة أول حكومة في عهد الرئيس الجديد المنتخب، بينما يرقب الشارع بحذر مآلات المشهد السياسي، والأمني، في ظل استعدادات أمنية لا تخطؤها العين في العاصمة، وبعض المدن الداخلية.
ويعد اجتماع المجلس الدستوري اليوم أهم حدث له بتشكيلته الجديدة، برئاسة وزير الدفاع الأسبق جالو ممدو باتيا.