هل سيكون الصدام بين الحكومة، والبرلمان عنوان المرحلة المقبلة (خاص)

تزدهر في هذه الأيام بورصة الشائعات، والشائعات المضادة، لترتفع أسهم بعض الشخصيات لتولي مناصب هامة، وتنخفض أسهم أخرى، دون وجود مؤشرات حقيقية تقود للحقيقة، وخلال الساعات الأخيرة تواتر أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرر التجديد للوزير الأول يحي ولد حدمين على رأس الحكومة، واختيار نائب ازويرات الشيخ ولد بايه لتولي رئاسة البرلمان، وإذا انطلقنا من هذه الفرضية، فإنه يمكن الاستنتاج بأن المرحلة المقبلة سيكون عنوانها الأبرز الصدام، والتنافر بين الحكومة، والبرلمان، فولد حدمين، وولد بايه بينهما من العداء المستحكم ما لا يمكن تصوره، ولا يرضى أي منهما بالعمل مع الآخر، والواقع أن ولد عبد العزيز في أمس الحاجة لبرلمان، وحكومة منسجمين، يعملان كفريق واحد، حكومة تعد، وتخطط، وبرلمان يصادق، ويشرع، ويحمي ظهر الحكومة، ويدافع عن وزرائها.

ويبقى السؤال مطروحا، هل ولد عبد العزيز لا يدرك حقيقة العلاقة بين ولد حدمين، وولد بايه، وهل الرجلان هما أفضل المتاح أمام الرئيس، وكيف سيدير ولد عبد العزيز خلالفات رئيس برلمانه، ووزيره الأول - إذا ما صدقت هذه التوقعات-؟؟.

الأكيد أن الوقت قصير، فالنظام تنتظرها أحداث جسام، يجب التحضير لها من الآن، أولها تنظيم احتفالات ذكرى الاستقلال بمدينة النعمه، وهي عاصمة ولاية حدودية، وستشهد أضخم عرض عسكري في تاريخها، في ظل وضع أمني بالغ الخطورة في المنطقة، كما أن الانتخابات الرئاسية باتت على الأبواب، فبضعة أشهر أشهر فقط تفصلنا عنها، وتعيين ولد حدمين وزيرا أول من جديد يعني تدويرا للأزمة، بدل خلق واقع جديد يعيد للأغلبية جزء من انسجامها المفقود، ويشعر الشعب بأن شيئا ما طرأ فعلا.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT