محمد غلام يعارض جميل منصور، ويوقع نفسه في تناقض مكشوف !!
أثارت التصريحات التي دونها النائب البرلماني عن حزب تواصل محمد غلام ولد الحاج الشيخ ضد زيارة شيخ الأزهر، فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب، أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا، وتوقف المدونون، والمغردون عند جوانب مختلفة من تصريحات محمد غلام هذه، فالبعض اعتبرها تناقضا فاضحا من النائب، وتمييزا بين ضيوف موريتانيا، حسب موقفه الشخصي منهم، فقبل أيام زار الرئيس التركي "أردوغان" انواكشوط، وقد كتم مناهضوه - وهم كثر- غيظهم حتى غادر الضيف التركي، ولم يصفوه بأوصاف لا تليق، كما فعل محمد غلام مع شيخ الأزهر، مع الفارق العلمي بين أردوغان، وشيخ الأزهر.
ثم إن محمد غلام - برأي البعض- ناقض حتى رئيس حزبه الأسبق محمد جميل منصور، الذي أكد أنه يرفض التهجم على شيخ الأزهر، مضيفا أن الخلاف السياسي معه لا يبرر "الفجور في القول"، في حين أن محمد غلام بالغ في الإساءة على شيخ الأزهر، بل إنه حكم عليه بدخول النار يوم القيامة..!!، وما يأخذه الكثيرون على محمد غلام هو حديثه باسم الموريتانيين جميعا في هذه الإساءة التي لا يوافقه فيها حتى رئيسه محمد جميل منصور، فكيف ببقية الشعب الموريتاني، الذي يعرف عنه إكرام الضيف حتى يرحل، مهما كان الموقف منه.
هذا، ويطالب البعض باعتذار رسمي من محمد غلام، خاصة وأنه منتخب من الشعب، وعبر عن مواقف لم يستشر فيها من انتخبوه، وتجاوز فيها كل الحدود، الأخلاقية، والسياسية، وحتى الدينية، ويــُعرف عن محمد غلام حدته في القول، وبذاءة لسانه، فالرجل يصفه منتقدوه بأنه إذا خاصم فجر، بعكس محمد جميل منصور، الذي يتسم بالرزانة، والحنكة، وحسن الخلق، وهو ما جعله يعبر عن مواقفه المعارضة للنظام بطريقة قاسية، لكنها مهذبة، ومحترمة.. بعكس الغلام، ويعلق البعض على محمد غلام هنا قائلا.. عليك أن تحذف هذه التدوينة، وتعتذر، إذا لم يكن بسبب الإساءة على ضيف كبير لموريتانيا، فعلى الأقل بسبب الأخطاء اللغوية الفاضحة، التي لا تعكس مكانة نائب برلماني يعرف نفسه بأنه "إمام".