توضيح هــام !!

بالأمس دونت عن موضوع تأخير تجديد جواز سفر الدبلوماسي المعارض للنظام باباه سيدي عبد الله، وقد حملت تدوينتي تلك تساؤلات، وعتاب، وموقفا سياسيا، وبعد أن فسر كل تدوينتي حسب ما يحلو له، وفهمها البعض - ربما- فهما لم يكن يخطر لي على بال عندما كتبتها، وبعد أن اتصل بي بعض الإخوة معاتبا، ومستفسرا، وشاكرا.. ارتأيت أن أعززها - أي التدوينة الأولى-بثانية لعلها تشفي غليل الجميع.

أولا: أجدني مضطرا للتأكيد هنا على أنني أحترم كثيرا أسرة أهل سيدي عبد الله، بل وأحترم الدبلوماسي باباه سيدي عبد الله، وشقيقه الدكتور الشيخ سيدي عبد الله، الذي جمعتني به كلية الآداب بانواكشوط، عندما دخلتها، وكان هو يغادرها متخرجا، وجمعتني به لاحقا المدرسة العليا للأساتذة، بصفتي طالبا أستاذا متدربا، وهو أستاذي، فمن الناحية الشخصية، والاجتماعية لا مشكلة لي أبدا مع هذه الأسرة المرموقة، والتي أعتز بأنها سكنت مدينتي - مدينة كيفه- ردحا من الزمن، بنت خلاله مجدا، واستحقت تقدير الجميع، بطيب أصلها، وكرم محتدها، وحسن فعالها.

ثانيا: أعتقد أن لي كامل الحق في دعم نظام الرئيس ولد عبد العزيز، تماما كما يتمتع الدبلوماسي باباه سيدي عبد الله بالحق ذاته في معارضته، ومثلما تمتع بحق دعم نظام ولد الطايع، وألف في ذلك الكتب، فالقناعات الشخصية، والمواقف السياسية أمر بحق لا يفسد للأخوة، والاحترام قضية.

ثالثا:بخصوص الوفاء لمدينة كيفه، صحيح أن الدبلوماسي باباه سيدي عبد الله ليس وزيرا للمياه والصرف الصحي حتى يحل مشكل عطش سكان كيفه، لكنه شخصية مرموقة، ولديه عشرات المقالات، والمؤلفات، والتدوينات، والتغريدات، وكنت أتمنى عليه فقط لو أنفق جزء يسيرا مما كتبه في معارضة النظام الحالي في التعريف بمدينته، وطرح مشاكلها، وهنا لا بد أن أعترف له،وللدكتور الشيخ سيدي عبد الله بدورهم الثقافي في التعريف بشعراء هذه المدينة، وحراكهم الأدبي بهذا الخصوص، ولو لم أكن أدرك مكانة باباه لما وجهت عتابي هذا، من باب "أحكم أحكم اتزيد احكيم".

رابعا: إن طرحي لأسئلة في التدوينة الأولى، من قبيل: لماذا لا تشكوا معارضة الداخل من منعها من جوازات السفر، وما الذي يستفيده نظام ولد عبد العزيز من منع جوازات السفر عن بعض معارضيه المقيمين في الخارج، وهو الذي شهدت موريتانيا في ظل حكمه انفتاحا كبيرا، واحتراما للحريات الفردية، والجماعية، وضبطا للحالة المدنية، وهي إنجازات يعترف بها للرجل أشد معارضيه معارضة له...، كانت تلك أسئلة "بريئة"، أملتها الظروف السياسية، والفضول الصحفي، وهي بالمناسبة أسئلة يطرحها الكثيرون.

ختاما: أجدد التأكيد على أنني سأظل أحترم كثيرا أسرة أهل سيدي عبد الله، وأقدرها، وهو احترام وتقدير ليس منة مني، بل استحقته هذه الأسرة الكريم على مر العصور، كما سأظل مقتنعا بحقي في دعم نظام ولد عبد العزيز في كل ما يوافق قناعتي، ولن أخجل أبدا من التعبير عن ذلك الدعم، ولا أراها معرة، أو خطأ بحق أحد حتى أعتذر عنه.

من صفحة: الأستاذ، والصحفي سعدبوه الشيخ محمد

 

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT