مجلس الأمن الدولي في انواكشوط.. الوجه الأمني، والبعد السياسي

الوفد الأممي خلال استقباله من طرف الرئيس الموريتاني (وما)الوفد الأممي خلال استقباله من طرف الرئيس الموريتاني (وما)

شكلت زيارة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لانواكشوط يوم أمس الجمعة سابقة في تاريخ الدبلوماسية الموريتانية منذ استقلال البلد، بل هي من المرات النادرة التي ينتقل فيها مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى بلد معين بشكل جماعي، ولئن كانت الزيارة نصرا لدبلوماسية موريتانيا، إلا أن تصريحات أعضاء الوفد الدولي بعيد استقباله من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عبرت عن تزكية واضحة للمقاربة الموريتانية في مكافحة الإرهاب، حيث عبر الوفد الدولي عن اقتناعه بما سمعه من الرئيس الموريتاني، ودعمهم التام له، والزيارة كذلك اعتراف بالدور المحوري الذي باتت موريتانيا تطلع به، ليس فقط على المستوى الإفريقي، بل على الصعيد الدولي.

 وإذا كانت الزيارة ذات طابع أمني بالأساس، إلا أن بعدها السياسي لا يخفى على أحد، فهي بمثابة اعتراف بالجو الديمقراطي في البلد، إذ من غير المعتاد أن يرسل العالم ممثليه جماعة بهذه الطريقة لبلد يعاني من الدكتاتورية، أو التضييق على الحريات، وفي ذلك رسالة لمن كان يعول على أي ضغط خارجي على نظام ولد عبد العزيز.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT