تمرير التعديلات، والتمسك بولد عبد العزيز أبرز شعارات أنصار الوزير الأول في الحوض الشرقي
يستعد الحلف السياسي الذي يقوده الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين لتنظيم استقبال غير مسبوق لرئيس الجمهورية لدى وصوله مدينة النعمه بعد أيام، وتقوم المجموعات السياسية في المنطقة -بتأطير من الوزير الأول- بحشد أنصارها، وتعبئتهم في كافة مقاطعات الولاية للانخراط بقوة في حملة الاستفتاء، والحضور لعاصمة الولاية لاستقبال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والاستماع لخطابه، وحسب مصدر مقرب من الوزير الأول فإن التعليمات التي يعطيها لأنصاره في المنطقة واضحة، وصارمة، وهي أن معركة الاستفتاء بالنسبة لهم معركة وطنية تهم الجميع، ويجب كسب رهانها لصالح التصويت بنعم بنسبة حاسمة، تسكت كل المشككين، كما يعمل حلف الوزير الأول - ويضم شخصيات وازنة في الولاية، وعشرات المنتخبين، والوجهاء- يعمل على إظهار تمسك ساكنة الحوض الشرقي برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، باعتباره من انتشل الولاية من براثين التهميش، والنسيان، هذا وقد غادرت مئات السيارات العاصمة انواكشوط خلال الأيام الأخيرة، بإشراف من الوزير الأول متوجهة إلى النعمة، وجكني.
ويرى المراقبون أن المهرجان الأخير الذي ترأسه الوزير الأول في جكني قبل نحو شهرين أظهر تعاطي الساكنة بإيجابية مع الخطاب السياسي الذي يمثله، وأرسل رسائل واضحة في أكثر من اتجاه، لعل أبرزها أن سكان الحوض الشرقي مجمعون على التمسك بالرئيس ولد عبد العزيز، أما التعديلات الدستورية فيبدو تمريرها في الولاية شبه تحصيل حاصل، نظرا لأن التوازنات السياسية باتت واضحة، ومحسومة للنظام، ممثلا في وزيره الأول، الذي هو ابن هذه الولاية التي شكلت دائما الخزان الانتخابي الأكثر أهمية على المستوى الوطني.