نواكشوط 29 يونيو 2017، أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة السيدة ميمونه محمد التقي زوال اليوم الخميس بمباني مركز التكوين للترقية النسوية على انطلاقة الفعاليات المخلدة لليوم الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار : الولوج حق للجميع.
وفي كلمة لها بالمناسبة أشادت السيدة الوزيرة يحجم المكتسبات التي تحققت لهذه الفئة من المجتمع في السنوات القليلة الماضية، وذكرت في هذا الصدد أن المخصصات المالية الموجهة لهذه الفئة من المجتمع من موازنة الدولة الموريتانية انتقلت من 2 مليون أوقية سنة 2009 الى 85 مليون أوقية برسم السنة الماضية 2016 لوحدها، كما أن بلادنا تستضيف الجامعة الإفريقية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي مجال تعزيز القدرات الاقتصادية للجمعيات الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة فإن بلادنا تتحمل في التكاليف الخاصة بمشاركة الجمعيات الوطنية في بعض المنظمات الدولية تضيف الوزيرة..
وفيما يتعلق بالجانب الحقوقي والتنظيمي: صادقت بلادنا على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و أبروتوكولها الاختياري، و أعدت النصوص التطبيقية للأمر القانوني 043/2006 المتعلق بحماية و ترقية الأشخاص ذوي الإعاقة، ليخرج الى النور هذه الأيام المقرر المتعلق ببطاقة الشخص المعاق ، إضافة إلى إصدار المرسوم المتعلق بولوج الأشخاص ذو الإعاقة إلي المباني والمرافق العمومية ،فضلا عن تنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية و التثقيفية لفائدة العاملين في حقل الإعاقة، حول مجمل النصوص ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي الشق المتعلق بالتكوين و التشغيل تم تخصيص نسبة 5 بالمائة من كل اكتتاب للوظيفة العمومية يتجاوز 20 وحدة لصالح حملة الشهادات من هذه الشريحة، في حين تم دمج المائة شاب من ذوي الإعاقة في الوظيفة العمومية بعد تنظيم مسابقة خاصة بهم و استفادتهم من التكوين اللازم لممارسة مهامهم.
ورغم هذه الجهود الكبيرة لا يزال من الضروري تكثيف الجهود من اجل النهوض بهذه الشريحة وسد بعض النواقص المتمثلة في:
النقص في الولوج
زيادة الدعم المالي
ونظرا لدور هذه الشريحة المهم و تأثيرها في المجتمع فقد دعتهم السيدة الوزيرة للمساهمة الفعالة في التسجيل على اللائحة الانتخابية التكميلية و التصويت بكثرة لدعم التعديلات الدستورية المرتقبة، لما تشكله من صمام أمان للمحافظة على هذه المكتسبات.
وبدوره حرص رئيس الاتحادية الوطنية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي العاقة على تثمين المنجز لهذه الفئة و أعلن أن الدولة الموريتانية قد منحت قطعة أرضية للاتحادية بمدينة نواكشوط، ودعا بهذه المناسبة كافة الأشخاص ذوي الإعاقة الى المساهمة في عملية البناء الوطني و إثبات جدارتهم بالمكتسبات التي تحققت لهم.
وكان الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية قد أكد قبل ذلك عزم مؤسسته دعم و مساندة برنامج الحكومة الموريتانية لمؤازرة هذه الفئة التي قال بأنها تعتبر من أكثر فئات المجتمع هشاشة.
وقد حضر حفل الانطلاق الى جانب السيدة الوزير السيد وزير الصحة ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية فضلا عن رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة و جمع غفير من رؤساء الجمعيات و الأشخاص ذوي الإعاقة.
المصدر: وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة.