ثلاث مسلمات كاذبة بخصوص زيارة ولد حدمين ل"انيور" !
استقطبت زيارة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين إلى مدينة "انيور" المالية للقاء فضيلة الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله موفدا من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، استقطبت الكثير من الاهتمام الإعلامي، والسياسي في موريتانيا، وتابع الموريتانيون بترقب نتائج هذه الزيارة، لكن البعض روج لثلاث معلومات باعتبارها مسلمة غير قابلة للنقاش، والواقع أنها كاذبة بشكل مطلق.
المسلمة الأولى الكاذبة هي: أن فضيلة الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله، والرئيس محمد ولد عبد العزيز بينهما ما صنع الحداد، والعداء بينهما مستحكم جدا، وهذا ليس صحيحا بالمرة، فمن قال إن الرجلين على هذه الدرجة من الجفاء..؟ صحيح أن ولد الشيخ حماه الله امتعض من ترشيحات الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على مستوى مقاطعة كوبني، لكن ذلك كان قبل سنوات، وجرت مياه كثيرة بعد ذلك في مجرى علاقاته بالنظام الموريتاني، ومعلوم أنه في السياسة لا تدوم عداوة، ولا صداقة، وإنما المصالح فقط، لذلك فالترويج لفكرة العداء بين ولد الشيخ حماه الله، والنظام الموريتاني، والانطلاق من ذلك كمسلمة هو أمر خاطئ.
المسلمة الكاذبة الثانية هي: أن ولد عبد العزيز غريق، وطوق نجاته الوحيد بيد ولد الشيخ حماه الله، وإذا لم يمنحه دعمه فإنه سيخسر مستقبله السياسي، وتتحطم كل مخططاته لموريتانيا، والواقع أنه لا هذا، ولاذاك صحيحا، فلا الرئيس ولد عبد العزيز في ورطة، وأمام خطر محدق به، ولا فضيلة الشيخ ولد حماه الله "ربا" حاشا لله يفعل ما يريد، ويتحكم في مصير العباد، والبلاد، هذا طبعا مع حفظ مكانة الرجل الروحية، والشعبية، والمالية كذلك.
المعلومة الثالثة الخاطئة هي: أن الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين ذهب بصفته الشخصية لمدينة انيور، والواقع أن ولد حدمين لم يزر ولد الشيخ حماه الله بصفته "راجل من لقلال" كما يروج البعض، رغم اعتزاز ولد حدمين بهذه الصفة، لكنه ذهب بصفته وزيرا أول للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومبعوثا خاصا من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والأكيد أن فضيلة الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله يدرك ذلك جيدا، ويتعامل مع الزيارة من هذا المنطلق، وما يقال بخلاف ذلك هو تقزيم للزيارة، وتسطيح للأمور غير وارد.
