قضية تعذيب طفل في مدرسة بعرفات تأخذا منعطفا خطيرا (تحذير)

كنا في موقع "الوسط الإخباري" أول من نشر صورة الطفلة الذي تعرض لتعذيب بشع على يد معلمه في مدرسة خصوصية بعرفات، وبعد أن أخذت هذه القضية منحى خطيرا، أود أن ألفت انتباه الجميع إلى الآتي:

 أولا: يجب أن تترك القضية للعدالة لتقول فيها كلمتها، وتعاقب الفاعل طبقا للشرع، والقانون، بعيدا عن روح الانتقام، والعصبية.

ثانيا: ينبغي أن تكون هذه الحادثة الأليمة بداية لحملة تحسيسية وطنية حول مخاطر ممارسات المعلمين في المدارس، والمحاظر ضد تلاميذهم، ودحض المقولة التي تقول إنه بقدر الإيذاء الجسدي الذي يصيب التلميذ في سبيل العلم تكون استفادته، فهذه مقولة ما أنزل الله بها من سلطان، فلا يجوز تعذيب الشجر، ولا الحيوان، أحرى البشر، ومن باب أحرى الأطفال.

ثالثا: لا ينبغي تحميل شريحة كاملة مسؤولية تصرفات فرد واحد منها، إذ" لا تزر وازرة وزر أخرى" و"كل نفس بما كسبت رهينة" صدق الله العظيم.

 رابعا: يجب الحذر-كل الحذر- من استغلال البعض هذه الحادثة المؤسفة لدق إسفين بين مكونات الشعب الموريتاني المسلم، والتركيز على أن الضحية من شريحة كذا، والفاعل من شريحة كذا، فهذه الجزئية لا أهمية لها هنا، فالفعل مرفوض، ومدان، والفاعل يجب أن يعاقب وفقا للقانون –والقانون فحسب- والتضامن كل التضامن مع أسرة الطفل المفجوعة... وعلى كل لا تنسوا قوله تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى)، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

من صفحة: الأستاذ سعدبوه الشيخ محمد على فيس بوك.