شارع سوق مكة قرب كارافور أم قصر انواكشوط- تعاني العاصمة الموريتانية من اختنافات مرورية شديدة، تؤثر على حياة المواطنين، وتؤرقهم، حتى بات وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، وعودتهم إلى بيوتهم معاناة حقيقية، وتتعددت أسباب هذه الظاهرة، بدء بتزايد سكان انواكشوط، وتضاعف أعداد السيارات، مرورا بتخطيط المدينة، وشوارعها، وانتهاء بالطرق، وطبيعتها.
موجة الفيضانات التي عرفتها انواكشوط قبل أشهر أدت إلى شارع سوق مكهاهتراء، وتشقق العديد من طرقات العاصمة، وباتت بعض الشوارع المهمة مسدودة بفعل المستنقعات، وبعد أن جفت المستنقعات، وابتلعت الأرض ماءها بدأت الجهات المعنية بصيانة الطرق إصلاح، وترميم تلك الشوارع، في محاولة لتجميل وجه العاصمة.
منطقة "كارفور مدريد" وسط العاصمة تحولت هذه الأيام إلى ورشة عمل، فقد تم ترميم شارع "سوق لكبيد" الهام، بعد أشهر من المعاناة، كما تم إصلاح التشققات المزعجة التي كانت بمنطقة شارع لكبيدكارفور أم قصر، وشارع سوق مكة، الطريق الإجباري الذي يسلكه معظم المتوجهين إلى وسط العاصمة من الأحياء الشعبية كل يوم.
المواطنون الذين التقيناهم في هذه الطرقات أبدوا سعادتهم بتشييد، وصيانة هذه الطرقات، وقال بعضهم إنهم لا يكترثون بارتفاع نسبة النمو، ولا يهمهم ارتفاع الناتج المحلي، فتلك أمور لا تنعكس على مستوى حياتهم اليومية – كما يقولون- لكن عامل جورنالية في قشركة صيانة الطرالطرق هي الإنجاز الوحيد الذي يشاهدونه، ويستفيدون منه كل يوم.
بعض عمال المؤسسة الوطنية ليصانة الطرق عبروا لنا عن امتعاضهم من وضعهم في العمل، واشتكوا من استغلال المقاولين لهم، وطالبوا بوقف نظام العمل اليومي"الجورنالية" باعتباره انتهاكا لحقوقهم – كما قالوا-.