ظاهرة غريبة لا تراها إلا على مواقعنا الإلكترونية (تـابع)

يبدو أن بعض القائمين على المواقع الإلكترونية، والمدونات،وصفحات فيس بوك تحولوا - بقدرة قادر- إلى محللين نفسيين، وناطقين رسميين باسم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، فجاءت عناوينهم تعكس ذلك، على الأقل بالنسبة للمتلقي العادي، من عناوينهم مثلا:

الرئيس غاضب من كذا، ورئيس الجمهورية غير مرتاح من المسؤول كذا.. والرئيس يرفض كذا، أو يأمر بكذا، أو ينفي كذا، وكأنهم مخولون للحديث على لسان الرئيس، وإعلان المواقف باسمه، والتعبير عن مشاعره، وعواطفه نيابة عنه!

صحيح أن السبق الصحفي موجود، بل ومنشود من كل الصحفيين، وثابت كذلك أن لبعض الصحفيين علاقاتهم الخاصة، التي تخولهم الحصول على معلومات لا يصل إليها غيرهم، لكن هذا عندما يكون ما ينشر يرقى إلى مستوى " المعلومة" أما عندما يظل يدور في فلك الشائعات، والتخمينات، والتنميات أحيانا، فحينها يصبح تحليلا نفسيا لأمزجة الرئيس المتقلبة، وتقولا عليه بما لم يقله، وقد أفقدت هذه الظاهرة غضب الرئيس قيمته، وارتياحه مدلوله، فبات المسؤولون لا يميزون متى غضب الرئيس فعلا، ومتى رضي، لأن المواقع لا تكف عن تحليل الحالة النفسية، والعاطفية للرئيس، صعودا، وهبوطا، تماما مثل مؤشرات البورصة!.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT